نوة الأهلى .. ومقلب الزمالك
2 ديسمبر 2018 الساعة 11:06 صباحا
لم اندهش كثيرا من الكبوة التى تعرض لها فريق الاهلى خلال الفترة الماضية, لانه طبقا لحسابات المنطق فان المقدمات تؤدى الى النتائج , فالجهاز الفنى الاسبق بقيادة حسام البدرى فرغ الفريق من معظم ادواته القوية سواء بالتفريط فى نجوم لها ثقلها بالإعارة او الاستغناء او التجاهل, والقائمة يطول شرحها، ولكن نذكر على سبيل المثال قصته مع عماد متعب احد أفضل المهاجمين الذى عرفتهم الكرة المصرية الى ان دفعه للاعتزال بخلاف عدم منحه الفرصة لأسماء حارب لضمها بناء على رؤيته الفنية والتى لا أدرى اين ذهبت بعد ذلك مثل عمرو بركات لاعب المقاصة السابق، ولم يقدم البدرى ورفاقه البديل واكتفى بمجموعة لاعبين لا يستحق عدد لا بأس منهم ارتداء الرداء الأحمر لافتقادهم الروح العالية التى يتميز بها سكان الجزيرة، وبدأ المنحدر يتراجع بخسارة بطل مصر نهائى افريقيا امام الوداد المغربى ثم حصوله على نقطة واحدة فقط فى دورى المجموعات الافريقى هذا الموسم، قبل ان يرحل وخلفه تركة مثقلة جنى ثمارها المرة الجهاز الفنى السابق والحالي.اعتقد ان الاهلى يحتاج الى نوة قوية مثل نوات الشتاء ليستعيد قوته وبريقه المحلى والقارى ليس فقط من خلال مجموعة قوية من الصفقات ولكن ايضا بضرورة أن تتسم بروح البطولة والفانلة الحمراء، التى تمثل صاحبة النصيب الاكبر فى تحقيق انتصاراته وجعلت الجماهير ترتبط به طوال التاريخ وحتى كتابة هذه السطور.وبمناسبة الروح العالية فى الاداء، فان مقلب الزمالك الذى اصاب به جماهيره فى لقاء الاتحاد وخروجه من البطولة العربية كان يلوح فى الافق منذ فترة ايضا لان الاداء رغم الانتصارات لم يكن مقنعا من المدير الفنى السويسرى جروس , الذى خرج فى كل مرة يبرر بشكل او آخر دون ان يبحث عن الاسباب الحقيقية وفى مقدمتها الاعتماد على مجموعة معينة من اللاعبين وتجاهل آخرين دون سبب مقنع، فكانت النتيجة الطبيعية جمود فى الفكر والأداء، وأخيرا النتائج. فهل يصحو جروس من غفوته قبل فوات الاوان .. الدلائل لا تبشر؟!.بقلم: ممدوح فهمى
المصدر: الأهرام